روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات طبية وصحية | الكرش.. الأسباب والعلاج

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات طبية وصحية > الكرش.. الأسباب والعلاج


  الكرش.. الأسباب والعلاج
     عدد مرات المشاهدة: 3229        عدد مرات الإرسال: 0

الكرش أو المعدة الكبيرة أو البطن الكبير، ما هى إلا مسميات لشىء واحد إلا أننى أفضل مسمى البطن الكبير والتى كانت إلى زمن ليس بالبعيد أحد مظاهر الغنى والبحبوحة، وكان الكثير من الأغنياء يتمتعون بهذا المظهر، بل لقد تميزت بعض المجتمعات الغنية بضخامة أجساد أفرادها خاصة منطقة البطن حيث كان يسود اعتقاد أن هذه الصفة ناتجة من توافر الأغذية بوفرة، والتغذية المتنوعة والمتميزة، إلا أنه بعد تغير المعتقدات الصحية واكتشاف المشاكل الصحية المرتبطة بهذه الظاهرة، مما يجعلنا نناقش هذه الظاهرة، ومدى ارتباطها بصحة الإنسان العضوية والنفسية خاصة بعد التغير العام فى المفاهيم العامة الخاصة بمقومات الجمال والرشاقة والصحة.

ويجب أن نفرق بين البطن الكبير والمقصود به الكرش وبين ما يعرف بالاستسقاء بالبطن، والناتج غالبا من مشاكل بالكبد لأننا سنتكلم عن البطن الكبير أو الكرش وليس عن حالات الاستسقاء بالبطن.

والآن يجب علينا البحث فى المسببات المختلفة لهذه الظاهرة ولكن قبل أن نعدد الأسباب يجب أن نوضح ماذا يحدث فى جسم الإنسان الذى يعانى من الكرش فسنجد أن هناك ترهلا بالجلد بمنطقة البطن وذلك ناتج من شيئين مهمين جدا: الأول هو وجود كميات من الدهون بين أعضاء جسم الإنسان بمنطقة البطن والأحشاء مما يؤدى أيضا إلى زيادة الوزن وثانيا: هو وجود حالة من الضعف فى عضلات البطن والتى تكون رخوة، مما يؤدى إلى ظهور الكرش خاصة فى ظل عدم ممارسة الرياضة، والنوم على مراتب لينة غير صحية، ونظرا لأن هذه المنطقة بالجسم (البطن) لا تساندها وجود عظام بل يوجد بها أحد أهم أجهزة الجسم ألا وهو الجهاز الهضمى، والذى يتمتع بخاصية أنه قابل للانتفاخ والامتلاء سواء بالأغذية أو المشروبات أو حتى نتيجة لإصابته بزيادة كمية الغازات المتولدة نتيجة للإنتفاخات والتى تحدث نتيجة لبعض الاضطرابات بالجهاز الهضمى.

وبعد تلخيص ما هو حادث فى جسد من يعانى من وجود البطن الكبير يجب أن نوضح الأسباب التى أدت إلى حدوث الكرش أو البطن الكبير:

- كما قلنا سلفا إن زيادة تراكم الدهون فى منطقة البطن أحد أهم الأسباب.

- ضعف عضلات البطن والظهر أيضا، خاصة أن عضلات البطن من النوع الضعيف، حيث إنها تحمى خلفها كافة الأعضاء الموجودة فى تجويف البطن والحوض للحفاظ عليها فى مواضعها المناسبة، كما أن نمط الحياة الكسول يلعب دورا مهما فى ظهور الكرش بالإضافة إلى العادات الغذائية غير الصحية، حيث تؤدى كل هذه العوامل إلى ضعف عضلات البطن والظهر ومن ثم ظهور الكرش.

- التقدم فى السن أيضا يؤدى إلى ظهور أعراض ضعف عضلات البطن والظهر وبالتالى ظهور الكرش.

- كما أن الحالة النفسية للإنسان كحالات التوتر والضغوطات العصبية تلعب دورا هاما فى زيادة تكوين وإفراز الكورتيزول مما يؤدى إلى تراكم الدهون فى منطقة البطن.

- كما أن اضطرابات الجهاز الهضمى وسوء الهضم الناتج عن عوامل سلبية كثيرة منها عدم المضغ الجيد للطعام وهو ما يحدث أكثر مع الأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى من يعانون من مشاكل مزمنة فى الأسنان وفقدانها، كما أن شرب الماء خلال تناول الطعام يؤدى إلى تخفيف تركيز العصارة المعدية، والتى تعتبر من أهم مقومات الهضم الجيد، كما أن الأغذية الخالية من الألياف تؤدى إلى ضعف الاستفادة من الطعام المتناول.

- وأخيرا فإن العامل الوراثى والجينى يلعب دورا مهما فى وجود وتوارث ظاهرة الكرش بين الأجيال فى بعض العائلات والأسر.

مما سبق تعرفنا على ما هو الكرش وما هى مسببات حدوثه، ولكن سبب حديثنا عن الكرش أن هناك بعض المخاطر التى تنتج من وجود الكرش عند الكثيرين، ولعل من أهم المخاطر أو المضاعفات الناتجة من معاناة الشخص من وجود الكرش أو البطن الكبير فيمكننا أن نعددها كالآتى:

- إمكانية الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة وعلى سبيل المثال مرض السكر، فالكرش يرتبط ارتباطا وثيقا مع ما يسمى بعيوب التمثيل الغذائى أو التمثيل الغذائى المختل، ومرض السكر ما هو إلا أحد أمراض التمثيل الغذائى المختل، كما أن السمنة من أهم أمراض التمثيل الغذائى المختل، كما أن أمراض القلب والسرطان أو الأورام من أهم الأمراض التى ترافق وتزامل السمنة والبطن الكبير والجسد غير المتناسق وغير المتوازن، كذلك فإن الكرش له علاقة وثيقة بصعوبات التنفس وصعوبة الحركة وآلام المفاصل، بالإضافة إلى آلام الظهر والعمود الفقرى، نظرا لزيادة معدلات الميل للفقرات والتى تزداد ميلا للأمام بسبب الكرش أو البطن الكبير.

أما عن علاج حالات البطن الكبير أو الكرش أو مكافحة حدوث الكرش، نجد أن تنظيم تناول الطعام وعدم تناول المياه الغازية أو الماء خلال تناول الطعام ووسط الأكل، بالإضافة إلى تناول الأغذية الغنية بالألياف كالفاكهة والخضروات الطازجة والحبوب لها خاصية توفير المناخ الجيد للهضم السليم، كما أن الإقلال من التوتر والبعد عن الضغوط العصبية قد يلعب دورا مهما فى الإقلال من تكوين أو حدوث الكرش، كما أن ممارسة بعض الرياضات وتمرينات تقوية عضلات البطن وعضلات الظهر واستخدام مراتب صحية ومقاعد صحية تلعب دورا هاما فى الإقلال من حدوث ظاهرة الكرش.

الكاتب: د. خالد المنباوي

المصدر: موقع اليوم السابع